كفوا) أي امتنعوا عنه (ثم قام ودخل منزله وأرسل إلى الأعرابي وزاده شيئاً ثم قال أحسنت إليك فقال الأعرابي نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال له النبي - صلّى الله عليه وسلم - إنك قلت ما قلت) آنفاً (وفي نفس أصحابي شيء من ذلك فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك قال نعم فلما كان من الغد أو من العشى جاء فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضي بذلك فقال الأعرابي نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال - صلّى الله عليه وسلم - إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً فناداهم صاحب الناقة خلوا بيني وبين ناقتي فإني أرفق بها وأعلم فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض) أي مما يقم من وجهها من حشيش وتبن (فردها هوى هوى) هكذا بضم الهاء وسكون الواو والياء فيهما كذا في بعض النسخ وهو اسم صوت لدعاء الناقة في بعض النسخ هونا هونا حتى جاءت (واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها راكباً وأني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار).
قال العراقي: رواه البزار وأبو الشيخ من حديث أبي هريرة بسند ضعيف.
٢٢٧٩ - (كان - صلّى الله عليه وسلم - أجود الناس وأسخاهم) أي أكثرهم جوداً وسخاء وهما مترادفان وقال بعضهم الجود صفة هي مبدأ إفادة ما ينبغي لا لغرض والسخاء إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي روى الشيخان من حديث أنس كان - صلّى الله عليه وسلم - أحسن الناس وأجود الناس قاله العراقي.