ثياباً حسنة تواضعاً لله (وابتغاء لوجهه كان حقاً على الله أن يدخر له من عبقري الجنة في تخات الياقوت) الحديث رواه الترمذي وحسنه والطبراني وأبو نعيم والحاكم والبيهقي والضياء من حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه مرفوعاً والحديث الثاني رواه أبو علي الذهلي في فوائده وابن النجار من حديث ابن عباس ورواه أبو سعد الماليني في مسند الصوفية وأبو نعيم في الحلية بلفظ من ترك زينة الدنيا لله وهذا قد تقدم في ذم الدنيا.
٣٦٣٨ - (قال عمر رضي الله عنه اخشوشنوا وإياكم وزي العجم كسرى وقيصر) ولفظ القوت وكان عمر يقول اخلولقوا واخشوشنوا وتمعددوا وإياكم وزي العجم كسرى وقيصر واقطعوا الركب وانزوا على الخيل نزواً وعليكم بالمعدية الأولى سنة أبيكم إسماعيل انتهى.
رواه ابن حبان في صحيحه من طريق أبي عثمان قال أتانا كتاب عمر ونحن بأذربيجان يا عتبة بن فرقد إياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير فإن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - نهانا عنه إلا هكذا ورفع رسول الله أصبعيه وقد رواه أحمد في مسنده حدثنا حسن بن موسى حدثنا زهير حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان فذكره وبه قال حدثنا بريد أنبأنا عاصم عن أبي عثمان أن عمر قال اتزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف والسراويلات وألقوا الركب وانزوا نزواً وعليكم بالمعدية وارموا الأغراض وذروا التنعم وزي العجم وإياكم والحرير وقال أبوعبيد في الغريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي العدبس الأسدي عن عمر أنه قال اخشوشنوا وتمعددوا واجعلوا الرأس رأسين ومعنى تمعددوا اتبعوا معد بن عدنان في الفصاحة وقيل تشبهوا بعيشه من الغلظ والتقشف فكونوا مثله ودعوا التنعم وزي الأعاجم وقال الرامهرمزي في الأمثال المعنى اقتدوا بمعد بن عدنان والبسوا الخشن من الثياب وامشوا حفاة فهو حث على التواضع ونهي عن الإفراط في الترفه والتنعم وقد روى الرامهرمزي في الأمثال عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن رجل من أسلم يقال له ابن الأدرع له صحبة رفعه تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة ويروى تمعددوا واخشوشنوا وانتضلوا وامشوا حفاة رواه الحاكم في الكنى والبغوي