حديث سلمان فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير والأوسط من رواية الحجاج ابن رفاعة عن ابن عمر وعن سلمان رفعه إذا ظهر القول وخزن العمل وائتلفت الألسن وتباغضت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم الله وأعمى أبصارهم وإسناده حسن وقد رويناه في الخبر الثالث من حديث أبي عمرو بن حمدان من وجه آخر وفي إسناده محمد بن عبد الله بن علاثة مختلف فيه ورواه البيهقي في المدخل موقوفاً على سلمان ورجاله ثقات إلاَّ أن فيه انقطاعاً وأما حديث ابن عمرو وينافي الجزء الثالث المذكور من رواية أبي عمرو عنه بلفظ يوشك أن يظهر العلم ويخزن العمل ويتواصل الناس بألسنتهم ويتباعدون بقلوبهم فإذا فعلوا ذلك طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وفي سنده بشر بن إبراهيم الخلوع ضعيف جداً وفي ترجمته رواه ابن عدي في الكامل قلت وهكذا أخرجه الديلمي أيضاً في مسند الفردوس عن ابن عمر.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٨٩) لم أجد له إسناداً
[١٣٠ - (قال من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة ومن ترك المراء وهو محق بني له بيت في أعلى الجنة).]
الربض محركة الساحة.
قال العراقي: أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث أنس مع اختلاف قال الترمذي حديث حسن اهـ
قلت: هكذا أخرجاه من رواية سلمة بن وردان عن أنس بلفظ من ترك الكذب وهو باطل بني له بيت في ربض الجنة ومن ترك المراء وهو محق بني له بيت في وسطها ومن حسن خلقه بني له في أعلاها وحسنه الترمذي وقال لا نعرفه إلاَّ من حديث سلمة بن وردان عن أنس وضعفه ابن عدي في الكامل وأخرجه ابن منده عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبيه وأخرجه أبو داود بسند جيد من حديث أبي أمامة رفعه أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً وبييت في وسطها لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً وببيت