٤٠٦٥ - قال أبو هريرة رضي الله عنه:(إذا وضع الميت في قبره جاءت أعماله الصالحة فاحتوشته فإن أتاه من قبل رأسه جاء قراءته القرآن وإن أتاه من قبل رجليه جاء قيامه وإن أتاه من قبل يديه قالت اليدان والله لقد كان يبسطني للصدقة والدعاء لا سبيل لكم عليه من قبلي وإن جاء من قبل فيه جاء ذكره وصيامه وكذلك تقف الصلاة والصبر ناحية فيقول أما إني لو رأيت خللاً لكنت أنا صاحبه قال سفيان) الثوري راويه (تجاحش) بجيم ثم حاء مهملة ثم شين معجمة أي تدفع (عنه أعماله الصالحة كما يجاحش الرجل عن أخيه وأهله وولده ثم يقال له عند ذلك بارك الله لك في مضجعك فنعم الأخلاء أخلاؤك ونعم الأصحاب أصحابك) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور وفيه قال وكذلك الصلاة قال والصبر ناحية فيقول أما إني لو رأيت خللاً كنت صاحبه وتجاحش عنه أعماله إلخ ولم يقل قال سفيان وروى ابن منده والطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رفعه قال يؤتي الرجل في قبره فإذا أتى من قبل رأسه دفعه تلاوة القرآن وإن أتى من قبل يديه دفعته الصدقة وإذا أتى من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد والصبر حجرة فقال أما إني لو رأيت خللاً كنت صاحبه قوله حجرة بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وراء أي ناحية وروى هناد في الزهد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه وابن مردويه والحاكم والبيهقي من حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده إن الميت إذا وقع في قبره انه ليسمع خفق نعالهم حتى يولون عنه فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس من قبل رجليه فيؤتي من قبل رأسه فتقول الصلاة ليس قبلي مدخل فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة ليس قبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى