عشت وعليه مت وعليه تبعث وإن كان فاجراً أو كافراً جاءه الملك فأجلسه ويقول ما تقول في هذا الرجل قال أي رجل قال محمد قال يقول والله ما أدري سمعت الناس يقولون شيأ فقلته قال فيقول له الملك على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث الحديث وأما حديث عائشة فأخرج أحمد والبيهقي بسند صحيح عنها قالت جاءت يهودية فاستطعمت على بابي فقالت أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر فساق الحديث وفيه فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - فأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا مشغوف ثم يقال فيم كنت فيقول في الإسلام فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم فيقول محمد رسول الله جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له انظر إلى ما وقاك الله ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال هذا مقعدك منها ويقال على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله تعالى وإذا كان الرجل السوء جلس في قبره فزعاً مشغوفاً فيقال له فيم كنت فيقول لا أدري فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم فيقول سمعت الناس يقولون قولاً فقلت كما قالوا فيفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له أنظر إلى ما صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً ويقال هذا مقعدك بها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث ثم يعذب وأخرج البزار عنها قالت قلت يا رسول الله تبتلى هذه الأمة في قبورها فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة قال يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فهذه جملة الأخبار التي وردت في سؤال - صلّى الله عليه وسلم - الملكين.
قريباً وفي آخر وتسلط عليه دابة في قبره معها سوط ثمره جمرة مثل عرف البعير تضربه ما شاء الله لا تسمع صوته فترحمه وقد أخرج الطبراني طرفاً منه في الكبير وحديثها في الصحيح باختصار وقد تقدم لفظه قال في الصحاح ثمر السوط عقد أطرافها وعرف البعير والفرس الشعر النابت على المعرفة.