حديث أبي رافع فأخرج الطبراني وأبو نعيم في دلائل النبوّة عنه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مر على قبر فقال أف أف أف فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معك غيري فمني أففت قال لا ولكني أففت من صاحب هذا القبر الذي سئل عني فشك فيّ وروى البزار والطبراني والبيهقي عنه قال بينما رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في بقيع الغرقد وأنا أمشي خلفه إذ قال لا هديت ولا اهتديت قلت مالي يا رسول الله قال لست إياك أردت ولكن أريد صاحب هذا القبر الذي سئل عني فزعم أنه لا يعرفني فإذا قبر مرشوش عليه ماء حين دفن في القبر صاحبه وأما حديث أبي قتادة فأخرجه ابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن منده عنه قال إن المؤمن إذا مات أجلس في قبره فيقال له من ربك فيقول الله تعالى فيقال له من نبيك فيقول محمد بن عبد الله فيقال له ذلك ثلاث مرات ثم يفتح له باب إلى النار فيقال انظر إلى منزلك لو زغت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال انظر إلى منزلك في الجنة أذثيت وإذا مات الكافر أجلس في قبره فيقال له من ربك من نبيك فيقول لا أدري كنت أسمع الناس يقولون فيقال له لا دريت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال أنظر إلى منزلك لو ثبت ثم يفتح له باب إلى النار فيقال له أنظر إلى منزلك إذ زغت فذلك قوله تعالى يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا قال لا إله إلا الله وفي الآخرة قال المسألة في القبر وأما حديث أبي موسى فأخرجه البيهقي في عذاب القبر عقب حديث ابن مسعود ولم يسبق لفظه بل أحاله عليه وأما حديث أسماء بنت أبي بكر فأخرج ابن أبي شيبة والبخاري عنها أنها سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور فيقال ما علمك بهذا الرجل فأمّا المؤمن أو الموقن فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا فيقال له قد علمنا إن كنت لمؤمناً تم صالحاً وأما المنافق أو المرتاب فيقول لا أدري سمعت الناس شيئاً يقولونه فقلته وروى أحمد عنها رفعته إذا أدخل الإنسان في قبره يأتيه الملك فيناديه اجلس فيجلس فيقول له ما تقول في هذا الرجل يعني النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال من قال محمد قال أشهد أنه رسول الله قال يقول على ذلك