عوانة ومحمد بن نصر وابن أبي داود من طريق المليكي فقال الأوّلان عن عبد الله بن السائب عن سعد وقال ابن أبي داود في روايته عن عبد الله بن عبد الله بن السائب بن نهيك وبعض رواته قال عبيد الله بن أبي نهيك والاضطراب فيه في اسم التابعي ونسبه واختلف عليه أيضاً في اسم شيخه فالأكثر أنه سعد بن مالك وهو ابن أبي وقاص وقيل عن سعيد بدل سعد وقيل عن أبي لبابة وقيل عن عائشة والراجح قول من قال عن سعد وله شاهد عند الطبراني قال حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العبسي حدثنا حبان بن نافع حدثنا سعيد بن سالم القداح حدثنا صخر بن الحسن حدثنا بكر بن خنيس حدثنا أبو شيبة عن عبد الملك بن عمير عن جرير رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إني قارئ عليكم من آخر سورة الزمر فمن بكى منكم وجبت له الجنة فقرأ من عند قوله وما قدروا الله حق قدره الخ فمنا من بكى ومنا من لم يبك فقال الذين لم يبكوا قد جهدنا يا رسول الله أن نبكي فلم نبك فقال إني سأقرؤها عليكم فمن لم يبك فليتباك أبو شيبة اسمه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وقد روى بعض هذا المتن هشام عن أبي شيبة وهو أوثق من بكر من خنيس فأرسله قال أبو عبيد حدثنا هشام عن عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الملك بن عمير قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إني قارئ عليكم سورة من بكي فله الجنة فقرأ فلم يبكوا حتى أعاد الثانية فقال ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا.
٨٢٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ليس منا من لم يتغن بالقرآن).
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: وأخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم من رواية عمرو بن دينار والليث بن سعد كلاهما عن ابن أبي مليكة عن عبيد الله ابن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص وأخرجه أبو داود أيضاً عن أبي لبابة بن عبد المنذر والحاكم أيضاً عن ابن عباس وعائشة وقد ذكر الاختلاف فيه قريباً في الحديث الذي قبله إذ هذا الحديث عند بعضهم بعض الحديث المتقدم.
٨٢٨ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - إن القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فتحازنوا).