للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس يقرب من شرط الحسن إلاّ أنه شاذ لشدة الفردية فيه وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها الهيئة باقي الصلوات وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقاً صالحاً فلا يحتمل عنه هذا التفرد وقد ضعفها ابن تيمية والمزي وتوقف الذهبي فيما حكاه عنهم ابن عبد الهادي في أحكامه وقد اختلف كلام الشيخ النووي فوهاها في شرح المهذب فقال حديثها ضعيف وفي استحبابها نظر لأن فيها تغييراً لهيئة الصلاة المعروفة فينبغي أن لا تفعل وليس حديثها بثابت وقال في تهذيب الأسماء واللغات قد جاء في صلاة التسبيح حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره وذكره المحاملي وغيره من أصحابنا وهي سنة حسنة ومال في الأذكار أيضاً إلى استحبابها بل قوّاه وأحتج له والله أعلم اهـ.

قلت: وهذا تحقيق في الغاية على أنه سيأتي عند ذكر المصنف إياها في التطوعات تحقيق وبيان لبعض طرقها ومن رواها من طريق عكرمة وأبي الجوزاء إن شاء الله تعالى.

٥٢١ - رُوي أن من سافر في ليلة الجمعة دعا عليه ملكاه أي كاتب اليمين والشمال.

قال العراقي: رواه الخطيب في الرواة عن مالك من حديث أبي هريرة بسند ضعيف جداً اهـ.

قلت: وأخرجه الدارقطني في الأفراد من حديث ابن عمر بلفظ دعت عليه الملائكة أن لا يصحب وأورده الضياء في أحكامه وقال في سنده ابن لهيعة وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن علية قال إذا سافر يوم الجمعة دعي عليه أن لا يصاحب ولا يعان على سفره اهـ. وأخرجه البخاري من حديث ابن عمر بلفظ من سافر من دار إقامته يوم الجمعة دعت عليه الملائكة لا يصحب في سفره ولا يعان على حاجته.

٥٢٢ - صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نعليه أي عليهما أو بهما لتعذر الظرفية

<<  <  ج: ص:  >  >>