للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أفق السماء وأخرج عبد بن حميد عن مرة الهمداني قال لم يأته جبريل عليه السلام في صورته إلا مرتين فرآه خضراً يتعلق به الدر.

٢٤٠٧ - (إنما كان يراه في صورة الأدمي غالباً) أي في أكثر الأوقات.

قال العراقي: روى الشيخان من حديث عائشة في قوله ثم دنا فتدلى قالت ذلك جبريل كان يأتيه في صورة الرجل.

٢٤٠٨ - (كان يراه في صورة دحية الكلبي وكان) دحية (رجلاً حسن الوجه) هو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي صحابي مشهور وشهد أحداً نزل دمشق بقرية المزن وتوفي في خلافة معاوية وهو بفتح الدال وكسرها معاً ومعناه الرئيس.

قال العراقي: روى الشيخان من حديث أسامة بن زيد أن جبريل أتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - وعنده أم سلمة فجعل يحدث ثم قام قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - لأم سلمة من هذا قالت دحية الحديث اهـ.

قلت: وأخرج عبد بن حميد عن ابن عمر أن جبريل كان يأتي النبي - صلّى الله عليه وسلم - في صورة دحية الكلبي وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الدلائل عن شريح بن عبيد قال لما صعد النبي - صلّى الله عليه وسلم - إلى السماء ثم ساق الحديث وفيه فرأيته يعني جبريل في خلقه الذي خلق عليه منظوم أجنحته بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت فخيل إليّ أن ما بين عينيه قد سد الأفقين وكنت لا أراه قبل ذلك الأعلى صورة مختلفة وأكثر ما كنت أراه على صورة دحية الكلبي وكنت أحياناً لا أراه قبل ذلك إلا كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال وأخرج الطبراني في الكبير من حديث أنس يأتيني جبريل على صورة دحية الكلبي.

٢٤٠٩ - (روى عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال عُفي لأمتي) أي أمة الإجابة (عما حدثت به نفوسها).

قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن هريرة إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها الحديث اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>