للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعطاني وكساني كذا وهو كذب (أضارها بذلك) أي أطلب مضرتها والمضارة تكون من الجانبين (فهل علي فيه شيء فقال المتشبع) متفعل من الشبع وصيغة التفعل للتكلف ومعناه المتكلف الإسراف في الأكل وزيادة على الشبع أو المراد المتشبه بالشبعان وليس به (بما لم يعط) وفي رواية للعسكري بما لم ينل وكلاهما بالبناء للمجهول (كلابس ثوبي زور) أي ذي زور وهو من يزوّر على الناس فيلبس لباس ذوي التقشف وليس هو بذاك وأضاف الثوبين إلى الزور لأنهما لبسا لأجله وثنى باعتبار الرداء والإزار يعني أن المتحلي بما ليس له كمن لبس ثوبين من الزور ارتدى بأحدهما واتزر بالآخر وقيل المراد بثوبي زور من يصل بكمية كمين ليرى أنه لابس قميصين أو من يلبس ثوبين لغيره موهماً أنهما له وكيفما كان فيتحصل منه أن تشبع المرأة على ضرتها بما لم يعطها زوجها حرام وهذا من بديع التشبيه وبليغه.

قال العراقي: متفق عليه من حديث أسماء اهـ.

قلت: وكذلك رواه أحمد وأبو داود ورواه مسلم أيضاً من حديث عائشة بهذه القصة ورواه العسكري في الأمثال من طريق ابن جريج عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعاً وفي الباب سفيان بن الحكم الثقفي وجابر.

٢٧١٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من تطعم بما لم يطعم وقال) هذا (لي وليس له وأعطيت ولم يعط كان كلابس ثوبب زور يوم القيامة).

قال العراقي: لم أجده بهذا اللفظ قلت ولكن معناه صحيح وروى العسكري في الأمثال من طريق أيوب بن سويد عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً من تحلى بباطل كان كلابس ثوبي زور وفي معناه ما رواه الديلمي من من حديث ابن عباس من تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شأنه الله عز وجل.

قال ابن السبكي: (٦/ ٣٤٠) لم أجد له إسناداً.

٢٧١٧ - (وقد نقل عن السلف) قولهم (إن في المعاريض

<<  <  ج: ص:  >  >>