[٢٣٤٧ - (تفل في عين علي كرم الله وجهه وهو أرمد يوم خيبر فصح من وقته وبعثه بالراية).]
قال العراقي: متفق عليه من حديث علي ومن حديث سهل بن سعد أيضاً اهـ.
قلت: حديث سهل بن سعد رواه الشيخان وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل كلهم من طريق قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقال هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال فأرسلوا إليه فأتي به فبصق رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في عينيه فدعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا قال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرها بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك أن يكون لك من حمر النعم قال أبو نعيم في الحلية بعد سياقه الحديث رواه سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسلمة بن الأكوع نحوه في المحبة ولحديث سلمة طرق فمن أغربها ما حدثنا أبو بكر بن خلاد ثم ساق سنده إلى محمد بن إسحاق حدثنا ابن بريدة بن سفيان الأسلمي عن أبيه عن سلمة بن الأكوع قال بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أبا بكر بن أمية إلى حصون خيبر يقاتل فقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد ثم بعث عمر الغد فقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرّار قال سلمة فدعا بعلي وهو أرمد فتفل في عينيه فقال هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله على يدك الحديث وقال غريب من حديث ابن بريدة عن أبيه فيه زيادات ألفاظ لم يتابع عليها وصحيحه من حديث يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع ..