الجمل الشراد) أي النفرة (بعد قال فسكت واستحييت وكنت بعد ذلك أتفرر منه كلما رأيته حياء منه) أن يكلمني بذلك الكلام (حتى قدمت المدينة وبعدما قدمت المدينة قال فرآني في المسجد يوماً أصلي فجلس إليّ فطوّلت) في الصلاة (فقال لا تطول فإني أنتظرك فلما سلمت) من الصلاة (قال أبا عبد الله أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد فسكت واستحييت وكنت بعد ذلك أتفرر منه حتى لحقني يوماً وهو على حمار وقد جعل رجليه في شق واحد فقال أبا عبد الله أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد فقلت والذي بعثك بالحق ما شرد منذ أسلمت فقال الله أكبر الله أكبر اللهم اهد أبا عبد الله قال فحسن إسلامه وهداه الله) ببركة دعوة النبي - صلّى الله عليه وسلم -.
قال العراقي: رواه الطبراني في الكبير من رواية زيد بن أسلم عن خوات بن جبير مع اختلاف ورجاله ثقات وأدخل بعضهم بن زيد وبين خوات ربيعة بن عمرو اهـ. قلت: وكذلك رواه الإمام البغوي في معجم الصحابة روياه من طريق جرير بن حازم عن زيد بن أسلم أن خوات بن جبير قال نزلت مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - بمر الظهران قال فخرجت من خبائي فإذا بنسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت إلى خبائي فأخذت حلتي فلبستها وجلست إليهن وخرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من قبته فلما رآني هبته فقلت يا رسول الله جمل لي شرود فأنا أبتغي له قيداً الحديث بطوله وربيعة بن عمرو المذكور هو الدمشقي أبو الغاز الجرشي مختلف في صحبته قتل يوم مرج راهط سنة أربع وستين.
٢٦٣٨ - (وكان نعيمان) بن عمرو بن رفاعة النجاري (الأنصاري) رضي الله عنه (رجلاً مزاحاً) أي كثير المزح والدعابة (وكان يشرب) الخمر (فيؤتى به إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فيضربه بنعليه ويأمر أصحابه فيضربونه