اشتد الكرب في الحرب (ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وسلم فما يكون أحد أقرب إلى العدوّ منه).
قال العراقي: رواه النسائي بإسناد صحيح ولمسلم نحوه من حديث البراء، كنا والله إذا حمى البأس نتقي به وإن الشجاع منا الذي يحاذي به.
٢٢٩١ - (وقيل كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قليل الكلام قليل الحديث فإذا أمر الناس بالقتال تشمر).
قال العراقي: رواه أبو الشيخ من حديث سعد بن عياض الثمالي مرسلاً. اهـ.
قلت: روى أحمد من طريق سماك قال قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال نعم وكان طويل الصمت قليل الضحك رجاله رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة وسعد بن عياض المذكور تابعي يروى عن ابن مسعود وعنه أبو إسحاق السبيعي وثق روى له أبو داود والنسائي كذا في الكاشف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٩) لم أجد له إسناداً.
٢٢٩٢ - (وكان) - صلّى الله عليه وسلم - (من أشد الناس بأساً) رواه أبو الشيخ من حديث علي في قصة بدر وقد تقدم قريباً (وكان الشجاع هو الذي يقرب، منه في الحرب لقربه من العدوّ).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث البراء.
٢٢٩٣ - (قالوا وكان) - صلّى الله عليه وسلم - (قوي البطش).
قال العراقي: رواه أبو الشيخ من رواية أبي جعفر معضلاً اهـ.
قلت: ورواه ابن سعد عن محمد بن علي مرسلاً بلفظ كان شديد البطش قال الشارح ومع ذلك فلم تكن الرحمة منزوعة عن بطشه لتخلقه بأخلاق الله تعالى وهو سبحانه ليس له وعيد وبطش شديد ليس فيه شيء من الرحمة واللطف.
وقال العراقي: وللطبراني من حديث عبد الله بن عمرو وأعطيت قوة أربعين في البطش والجماع وسنده ضعيف.