والاستخارة في الحج والجهاد وجميع أبواب الخير تحمل على تعيين الوقت لا على نفس الفعل وإذا استخار مضى لما ينشرح له صدره وينبغي أن يكررها سبع مرات ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فهو الخير
قال العراقي: رواه البخاري من حديث جابر وقال أحمد حديث منكر اهـ
قلت: رواه الجماعة إلاَّ مسلماً وروى ابن السني في عمل يوم وليلة والديلمي في الفردوس من حديث أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخبرة فيه قال الحافظ ابن حجر في الفتح بعد ما عزاه لابن السني هذا الحديث لو ثبت لكان هو المعتمد لكن سنده واه جداً اهـ وكأنه يشير إلى أن في سنده إبراهيم بن البراء قال الذهبي اتهموه بالوضع وقال النووي فيه أنه يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره لكنه لا يقدم على ما كان له فيه هوى قبل الاستخارة قال والأكمل الاستخارة عقيب ركعتين بنيتها ويحصل أصل السنة بمجرد الدعاء.
٥٩٦ - (روي عن) أبي عثمان ويقال أبو أمية (وهيب بن الورد) بن أبي الورد القرشي المكي مولى بني مخزوم واسمه عبد الوهاب ووهيب لقب غلب عليه قال ابن معين والنسائي ثقة وقال أبو حاتم كان من العباد المتجردين لترك الدنيا والمنافسين في طلب الآخرة وكان إذا تكلم قطرت دموعه من عينيه قيل لم يرَ ضاحكاً قط وقال سفيان بن عيينة رأى وهيب قوماً يضحكون يوم الفطر فقال إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين وإن كانوا يتقبل منهم فما هذا فعل الخائفين قال أبو حاتم ابن حبان توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (أنه قال) وترجمه أبو نعيم في الحلية فأطال وأطاب وفيه حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن الحسين حدثما أحمد الدورقي حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال سمعت وهيباً يقول (إن من الدعاء الذي لا يرد أن يصلي العبد اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن وآية الكرسي وقل هو الله أحد فإذا فرغ خر ساجداً ثم قال سبحان الذي لبس العز وقال به سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه سبحان الذي لا ينبغي