قلت: وأخرجه أيضاً أحمد وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان والبيهقي في السنن كلهم من حديث أبي سعيد قال الترمذي حسن غريب وتصحيح الحاكم له تعقبه الذهبي بأن في سنده دراجاً وهو كثير المناكير وقال مغلطاي في شرح ابن ماجه حديث ضعيف وعند الترمذي والحاكم وغيرهما بعد الحديث زيادة فإن الله يقول إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر.
٣٩٦ - مرفوعاً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش.
قال العراقي: لم أقف له على أصل.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٤) لم أجد له إسناداً.
٣٩٧ - يبسط الأصابع ولا يقبضها ولا يتكلف فيها تفريجاً ولا ضماً بل يتركها على مقتضى طبعها إذ نقل في الأثر النشر والضم وهذا بينهما فهو أولى).
قال العراقي: ونقل ضمها الترمذي وقال خطأ وابن خزيمة من حديث أبي هريرة وللبيهقي لم يفرج بين أصابعه ولم يضمها ولم أجد التصريح بضم الأصابع اهـ وفي القوت وقد رأيت بعض العلماء يفرق بين أصابعه في التكبير وينادي أن ذلك معنى الخبر أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كبر ينشر أصابعه نشراً يريد به التفرق وقد يسمى التفرقة بثا ونشراً لأن حقيقة النشر البسط وقد قال الله تعالى (وزرابي مبثوثة) فهذا هو التفرقة وقال في معنى البث (كالفراش المبثوث) ثم قال في مثله كأنهم جراد منتشر فإذا كان النشر مثل البث وكان البث هو التفرقة كان قوله نشر بمعنى فرق إلاَّ أن إسحاق بن راهويه سئل عن معنى قوله نشر أصابعه في الصلاة نشراً قال هو فتحها وضمها أريد بذلك أن يعلم أنه لم يكن يقبض كفه وهذا وجه حسن لأن النشر ضد الطي في المعنى والقبض طي وثلاثة من العلماء رأيتهم يفرقون أصابعهم في التكبير منهم أبو الحسن صاحب الصلاة في