فاحتمله وإن كرهته فإن وراءه ما تحب إن قبلته قال قل فقال يا أمير المؤمنين إنه قد اكتنفك) أي أحاط بك (رجال ابتاعوا) أي اشتروا (دنياك بدينهم ورضاك بسخط ربهم خافوك في الله ولم يخافوا الله فيك فلا تأمنهم على ما ائتمنك الله عليه ولا تصح إليهم فيما استحفظك الله إياه فإنهم لن يألوا في الأمة) أي لن يقصروا فيها (خسفاً والأمانة تضييعاً والأعراض قطعاً وانتهاكاً على قربهم) أي على ما يتقربون به إليك (البغي والنميمة وأجل وسائلهم الغيبة والوقيعة) في الناس (وأنت مسؤل عما اجترحوا) أي اكتسبوا (وليسوا بمسؤلين عما اجترحت فلا تصلح دنياهم بفساد آخرتك فإن أعظم الناس غبناً بائع آخرته بدنيا غيره) أخرجه ابن أبي الدنيا في أخبار الخلفاء (وسعى رجل بزياد بن الأعجم) كذا في النسخ والصواب بزياد الأعجم وهو زياد بن سليم العبدي مولاهم أبو أمامة المعروف بالأعجم روى عن أبي موسى وعبد الله بن عمرو وعنه طاوس والمحبر بن قحذم شاعر مقبول روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه (إلى سليمان بن عبد الملك) بن مروان (فجمع بينهما للموافقة فأقبل زياد عل الرجل) الذي سعى فيه يقول:
أن امرؤ إما ائتمنتك خالياً ... فخنت وإما قلت قولا بلا علم
فأنت من الأمر الذي كان بيننا ... بمنزلة بين الملامة والإثم)
وفى نسخة بين الخيانة والإثم.
٢٨٠٥ - (قال حماد بن سلمة) بن دينار البصري أبو سلمة توفي