قلت: بل روى أبو نعيم في الحلية من حديث شداد بن أوس إن التوبة تغسل الحوبة وإن الحسنات يذهبن السيئات الحديث فلعل المصنف أشار إلى هذا.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٥٦) لم أجد له إسناداً.
٣٢٩٥ - (جاء في الخبر الدواوين ثلاثة) جمع ديوان بالكسر وقد تفتح فارسي معرب قال في المغرب هو الجريدة من دون الكتب إذا جمعها لأنها قطعة من دون القراطيس مجموعة قال الطيبي والمراد هنا صحائف الأعمال (ديوان يغفر وديوان لا يغفر وديوان لا يترك فالديوان الذي يغفر ذنوب العباد بينهم وبين الله تعالى) من ترك صلاة وصوم وغيرهما مما أوجب الله عليه فإنه تعالى كريم ومن شأن الكريم المسامحة (وأما الديوان الذي لا يغفر فالشرك بالله تعالى) ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة (وأما الديوان الذي لا يترك فمظالم العباد) بعضهم بعضاً (أي لا بد وأن يطالب بها حتى يعفى عنها).
قال العراقي: رواه أحمد والحاكم وصححه من حديث عائشة وفيه صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه ابن معين وغيره وله شاهد من حديث سلمان رواه الطبراني وهو منكر قاله الذهبي انتهى.
قلت: ورواه أحمد والحاكم من طريق صدقة بن موسى عن عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة وقد ردَّ الذهبي على الحاكم تصحيحه وقال صدقة بن موسى ضعفه الجمهور ويزيد بن بابنوس فيه جهالة ولفظهما جميعاً الدواوين يوم القيامة ثلاثة فديوان لا يغفر الله منه شيئاً وديوان لا يعبأ الله به شيئاً وديوان لا يترك الله منه شيئاً فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئاً فالإشراك با قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئاً فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه أو صلاة تركها فإن الله يغفر ذلك إن شاء أن يتجاوز وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئاً فمظالم العباد بينهم القصاص لا محالة.