٣٥٩٤ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من سأل عن غني فإنما يستكثر من جمر جهنم ومن سأل وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ووجهه عظم يتقعقع ليس له لحم).
قال العراقي: رواه أبو داود وابن حبان من حديث سهل بن الحنظلية مقتصراً على ما ذكر منه وتقدم في الزكاة ولمسلم من حديث أبي هريرة من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً الحديث وللبزار والطبراني من حديث ابن مسعود وابن عمر لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه وفي إسناده لين وللشيخين من حديث ابن عمر ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم انتهى.
قلت: لفظ حديث سهل بن الحنظلية عند أبي داود وابن حبان من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم ورواه كذلك أحمد وابن خزيمة وابن جرير والطبراني والحاكم والبيهقي وروى عبد الله بن أحمد في زوائد المسند من حديث علي من سأل مسألة عن ظهر غني استكثر بها من رضف جهنم وروى ابن حبان وابن شاهين وتمام والضياء من حديث عمر من سأل ليثرى ماله فإنما هو رضف من النار يلقمه من شاء فليقل ومن شاء فليكثر ولفظ حديث أبي هريرة عند مسلم من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمر جهنم فليستقل منه أو ليستكثر وقد رواه كذلك أحمد وابن ماجة وروى أحمد وابن جرير في التهذيب وابن قانع والطبراني وأبو نعيم والضياء من حديث حبشي بن جنادة من سأل من غير فقر فإنما يأكل الجمر وفي رواية لابن جرير والطبراني من سأل الناس ليثرى به ماله كان خموشاً في وجهه ورضفاً من جهنم يأكله يوم القيامة فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر وفي رواية أخرى للطبراني من سأل الناس في غير مصيبة حاجته فكأنما يلقم الرضفة وقول المصنف ومن سأل وله ما يغنيه الحديث يقرب منه ما رواه الديلمي من حديث أنس من سأل الناس وعنده ما يكفيه جاء يوم القيامة وليس على وجهه مزعة لحم.
٣٥٩٥ - (في لفظ أخر) من سأل وله ما يغنيه (كانت مسألته