وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه) وهيهات أن يغفر له حكى أن رجلاً اغتاب ابن الجلاء فأرسل يستحله فأبى وقال ليس في صحيفتي حسنة أحسن منها فكيف أمحوها.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت وابن حبان في الضعفاء وابن مردويه في التفسير اهـ.
قلت: ورواه ابن أبي الدنيا أيضاً في كتاب ذم الغيبة وأبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ ورواه الطبراني عن جابر وحده بلفظ الغيبة أشد من الزنا والباقي سواء وفيه عباد بن كثير وهو متروك قال ابن أبي الدنيا في الصمت حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا أسباط عن أبي رجاء الخراساني عن عباد بن كثير عن الجريري عن أبي بصرة عن جابر وأبي سعيد قالا قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فساقه كسياق المصنف سواء.
٢٧٣٠ - (وقال أنس) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون) أي يقطعون (وجوههم بأظافيرهم) جمع الأظفار جمع ظفر (فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الذين يغتابون الناس) أي كانوا يذكرونهم بما يكرهون (ويقعون في أعراضهم) رواه ابن أبي الدنيا في الصمت فقال حدثني أبو بكر محمد بن أبي عتاب حدثنا عبد القدوس أبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فساقه كما للمصنف سواه وقال أيضاً حدثنا حسين بن مهدي حدثنا عبد القدوس أبو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو السكسكي حدثني راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير بن زفير عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في إعراضهم وقد أخرجه أيضاً في كتاب ذم الغيبة باللفظ الأول.
وقال العراقي: رواه أبو داود مسند ومرسلاً والمسند أصح.