قلت: رواه في البر والصلة من طريق سويد بن عمر والكلبي عن حماد عن أيوب عن أبي هريرة ورواه ابن حبان في الضعفاء بهذا السند وأعله بسويد وقال يضع المتون الواهية على الأسانيد الصحيحة وكذا أخرجه البيهقي إلا أنه وهم أي رفعه وهم وأخرجه الطبراني في الكبير من طريق أبي الصلت عبد السلام الهروي عن جميل بن يزيد عن ابن عمر وجميل وراويه ضعيفان وأخرجه ابن حبان كذلك وأعله بجميل وقال يروى في فضائل علي وأهله العجائب لا يحتج به إذا انفرد وقال الزيلعي عبد السلام الهروي ضعيف ورواه الطبراني أيضاً من حديث عبد الله بن عمرو وفيه محمد بن كثير الفهري وهو ضعيف وأخرجه الدارقطني في الأفراد وابن عدي والبيهقي من حديث على مرفوعاً وفيه عطاء بن السائب وهو ضعيف وقال الدارقطني في العلل لا يصح رفعه وقال ابن حبان رفعه خطأ فاحش وأخرجه البخاري في الأدب والبيهقي أيضاً عن علي موقوفاً قال الترمذي هذا هو الصحيح وتبعه ابن طاهر وغيره من الحفاظ وقد استدرك العراقي على الترمذي دعوى غرابته كما ترى وقال رجاله رجال مسلم لكن الراوي تردد في رفعه فإذا علمت ذلك فاعلم أن أمثل الروايات الأولى والله أعلم.
١٦٥٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قال الملك ولك مثل ذلك).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي الدرداء اهـ.
قلت: وكذلك أخرجه أبو داود وأخرجه ابن عدي من حديث أي هريرة بلفظ إذا دعا الغائب لغائب قال الملك ولك بمثل ذلك وأخرج أحمد ومسلم وابن ماجه من حديث أبي الدرداء بلفظ دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل به كلما دعا لأخيه بخير قال الملك آمين ولك بمثل ذلك ورواه أحمد والطبراني وابن حبان من حديث أم الدرداء مثله.