٢٨٣١ - (وكره بعضهم أن يقول) الرجل في دعائه (اللهم اعتقنا من النار وقالوا) وفي توجيه ذلك إن (العتق) إنما (يكون بعد الورود وكانوا يستجيرون من النار ويتعوّذون من النار) رواه ابن أبي الدنيا عن هارون بن عبد الله حدثنا سيار حدثنا جعفر حدثنا أبو عمران الجوني قال أدركت أربعة من أفضل ما أدركت فكانوا يكرهون أن يقولوا اللهم اعتقنا من النار ويقولون إنما يعتق منها من دخلها وكانوا يقولون نستجير بالله من النار ونعوذ بالله من النار قلت وهذا من جملة الدقائق فإن أراد القائل بالعتق العصمة والحفظ أو ما يجري مجراه فلا أرى بأساً في الإطلاق فقد اشتهر الدعاء بمثل ذلك من غير نكير.
٢٨٣٢ - (وقال رجل اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد) - صلّى الله عليه وسلم - (فقال حذيفة) رضي الله عنه (إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد) - صلّى الله عليه وسلم - (وتكون شفاعته للمذنبين من المسلمين) رواه ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن صالح حدثنا المحاربي عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال قال رجل فذكره وروى أيضاً عن حمدون بن سعد حدثنا النضر بن إسماعيل عن أبي طالب عن عمار الدهني عن أبي جعفر قال سمع علي امرأة تقول اللهم أدخلني في شفاعة محمد قال إذا تمسك النار وهذا أيضاً من الدقائق وإذا أراد بشفاعته رفعة المنزلة له فوق منزلته فلا أرى بذلك بأساً.
٢٨٣٣ - (قال إبراهيم) النخعي (إذا قال الرجل للرجل يا حمار يا خنزير قيل له يوم القيامة حماراً رأيتني خلقته خنزيراً رأيتني خلقته) رواه ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن صالح حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم قال إذا قال الرجل فذكره قال وحدثنا أحمد بن منيع حدثنا محمد بن حازم حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال إذا قال الرجل لأخيه يا خنزير قال الله له يوم القيامة تراني خلقته خنزيراً قال وحدثنا سعيد بن سليمان عن أبي حفص الأبار عن الأعمش عن حكيم بن جبير عن