٢١٣٣ - (يمزح) أحياناً (ولا يقول إلا حقاً) رواه أحمد من حديث أبي هريرة وهو عند الترمذي بلفظ قالوا إنك تداعبنا قال إني لا أقول إلا حقاً وقال حسن قاله العراقي.
٢١٣٤ - (يضحك من غير قهقهة) روى الشيخان من حديث عائشة ما رأيت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قط مستجمعاً ضاحكاً حتى أرى لهواته إنما كان يتبسم وللترمذي من حديث عبد الله بن الحرث بن جزء ما كان ضحك رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلا تبسماً وقال صحيح غريب ولفظه في الشمائل لا يضحك إلاَّ تبسماً وله في الشمائل أيضاً من حديث هند بن أبي هالة جل ضحكه التبسم وقوله إلا تبسماً جعله من الضحك مجاز إذ هو مبدؤه فهو كجعل السنة من النوم ومعنى قوله فتبسم ضاحكاً من قولها أي شارعاً في الضحك إذ هو انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور ثم إن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعيد فهو القهقهة وإلا فالضحك وإن كان بلا صوت فهو التبسم وروى الترمذي في الشمائل من حديث أبي ذر في حديث ساقه وفيه ضحك رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه قيل المراد منه المبالغة في كونه ضحك فوق ما كان يصدر عنه وفيه دليل على إن الضحك في مواطن التعجب لا يكره ولا يخرم المروءة إذا لم يجاوز به الحد المعتاد ولا ينافي هذا ما مر من حديث عائشة لأنها إنما نفت رؤيتها وأبو ذر أخبر بما شاهده والمثبت مقدم على النافي والحاصل من مجموع الأحاديث أنه - صلّى الله عليه وسلم - كان في أغلب أحواله لا يزيد على التبسم وربما زاد على ذلك فضحك والمكروه من ذلك الإكثار منه أو الإفراط فيه لأنه يذهب الوقار.
٢١٣٥ - (يرى اللعب المباح فلا ينكره) روى الشيخان من حديث عائشة في لعب الحبشة بين يديه في المسجد وقال لهم دونكم يا بني أرفدة وقد تقدم في كتاب السماع.
٢١٣٦ - (يسابق أهله) رواه أبو داود والنسائي في الكبرى وابن ماجه من حديث عائشة في الباب الثالث من كتاب النكاح.