وكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وأعطاه بكل يهودي ويهودية ثواب ألف شهيد ونور الله قلبه وقبره بألف نور وألبسه ألف حلة وستر الله عليه في الدنيا والآخرة وكان يوم القيامة تحت ظل عرشه مع النبيين والشهداء يأكل ويشرب معهم وبدخل الجنة معهم وزوجه الله بكل حرف حوراء وأعطاه الله بكل آية ثواب ألف صديق وأعطاه بكل سورة من القرآن ثواب ألف رقبة من ولد إسماعيل وكتب له بكل يهودي ونصراني حجة وعمرة ثم قال موضوع فيه جماعة مجهولون قال يحيى إسحاق بن يحيى ليس بشيء وقال أحمد متروك اهـ وأورده الحافظ السيوطي بهذا السند من طريق الجوزقاني وأقرا ابن الجوزي على ما قاله وإسحاق المذكور هو ابن يحيى بن طلحة بن عبيد الله روى عن أعمامه موسى وإسحاق وعائشة وعنه معن بن عيسى وعده ضعيف توفي سنة ست عشرة روى له الترمذي وابن ماجة والراوي عنه يحيى بن صالح الوحاظي حافظ ثقة وسليمان ابن عبد الحميد البهراني شيخ أبي داود ضعيف فغاية ما يقال في مثل هذا إنه ضعيف لا موضوع وأين المجاهيل فيه فافهمه وأخرج ابن الجوزي حديثاً آخر في صلاة يوم السبت بالسند الآتي في صلاة ليلة السبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً من صلّى يوم السبت عند الضحى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة أعطاه الله بكل ركعة ألف قصر من ذهب مكللاً بالدر والياقوت في كل قصر أربعة أنهار نهر من ماء ونهر من لبن ونهر من خمر ونهر من عسل على شط تلك الأنهار أشجار من نور على كل شجرة بعدد أيام الدنيا أغصان على كل غصن بعدد الرمل والثرى ثمار غبارها المسك وتحت كل شجرة مجلس مظلل بنور الرحمن يجمع أولياء الله تحت تلك الأشجار طوبى لهم وحسن مآب ثم قال هذا حديث موضوع وأقره السيوطي ويأتي الكلام على إسناده في صلاة ليلة السبت.
٥٦٢ - (ليلة الأحد روى أنس بن مالك) رضي الله عنه (في) صلاة (ليلة الأحد أنه - صلّى الله عليه وسلم - قال من صلّى ليلة الأحد عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة والمعوّذتين مرة مرة واستغفر