رجع عنه اهـ ويعنى بالمعتقد التجهم وقال أحمد حدثنا بشر بن السري وكان متقناً للحديث عجبا عن سفيان الثوري وذكر عنه حديثاً ثم ذكر حديث ناضرة إلى ربها ناظرة فقال ما أدرى ما هذا ايش هذا فوثب به الحميدي وأهل مكة وأسمعوه كلاماً شديداً فاعتذر بعد فلم يقبل منه وزهد الناس فيه قال ابن معين ثقة وقال أبو حاتم ثبت صالح وقال ابن عدي له غرائب من الحديث عن الثورى ومسعر وغيرهما وهو حسن الحديث ممن يكتب حديثه وتقع في أحاديثه من النكرة لأنه يروي عن شيخ محتمل فأما هو في نفسه فلا بأس به روى له الجماعة والله أعلم.
٥٧٠ - يخرج من طريق ويرجع من طريق أخرى هكذا فعل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -.
قال العراقي: أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: أخرجه أحمد والترمذي والحاكم من حديثه أيضاً وأخرجه البخاري من حديث جابر وقال حديث جابر أصح ورواه أبو داود وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر وابن ماجه من حديث سعد القرظي وأبي رافع وابن قانع وأبو نعيم من حديث عبد الرحمن بن حاطب والبزار عن سعد.
٥٧١ - (كان - صلّى الله عليه وسلم - يأمر بإخراج العواتق) جمع عاتق بلا هاء وهي التي عتقت أي بلغت أو خرجت عن خدمة أبويها ومن أن يملكها زوج (وذوات الخدور) أي الستور.
قال العراقي: متفق عليه من حديث أم عطية اهـ قال البخاري حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال قالت أم عطية أمرنا أن نخرج فنخرج الحيض والعواتق وذوات الخدور فأما الحيض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزلن مصلاهم وأخرج أبو بكر بن أبي شبية والبخاري وابن خزيمة من طريق حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت أمرنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن نخرجهن يوم الفطور ويوم النحر قالت أم عطية فقلنا أرأيت إحداهن لا يكون لها جلباب قال فلتلبسها أختها من جلبابها ومعنى قوله من