للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المؤمنين).

قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله والحاكم في المستدرك وقد تقدم أهـ.

قلت: ورواه كذلك أبو يعلى والبيهقي في البعث وقد صححه الحاكم وتعقبه الذهبي بأن في سنده عباد بن شيبة الحبطي روي عنه عبد الله بن بكر السهمي ضعف وبقية رجاله ثقات.

٤١٠٦ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يضرب الصراط بين ظهري) وفي لفظ بين ظهراني (جهنم) أي أجزائها (فأكون) أنا (أول من يجيز بأمته من الرسل) وفي لفظ فأكون أنا وأمتي أول من يجوز (ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم اللهم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان) وهو نبت بالبادية شوكة مفرطح (هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان) في الصورة والهيئة (غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تعالى تختطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل) أي يصير قطعاً كالخردل (ثم ينجو) الحديث بطوله.

قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة في أثناء حديث طويل أهـ.

قلت: أخرجاه من حديث الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة وعند مسلم من حديث أبي هريرة وحذيفة ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى يعجز أعمال العباد حتى يأتي الرجل لا يستطيع السير إلا زحفاً قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكردس في النار وهذه الكلاليب هي الشهوات المشار إليها في الحديث حفت النار بالشهوات فالشهوات موضوعة على جوانبها

<<  <  ج: ص:  >  >>