٢٦٤١ - (وقال ابن عباس) رضي الله عنه (في قوله) تعالى (يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها الصغيرة ابتسم بالاستهزاء بالمؤمن والكبيرة القهقهة بذلك) أخرجه ابن أبي الدنيا عن محمد بن عمران بن أبي ليلى حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس فذكره (وهو إشارة إلى أن الضحك على الناس من) جملة (الجرائم والذنوب) وفي بعض النسخ من جملة الذنوب الكبائر.
٢٦٤٢ - (وعن عبد الله بن زمعة) بن الأسود بن المطلب بن أسد القرشي الأسدي ابن أخت أم سلمة أحد الأشراف كان يأذن على النبي - صلّى الله عليه وسلم - استشهد يوم الدار مع عثمان روى له الجماعة وعنه عروة وأبو بكر بن عبد الرحمن (أنه سمع النبي - صلّى الله عليه وسلم - يخطب فوعظهم في ضحكهم من الضرطة وقال علام يضحك أحدكم مما يفعل).
قال العراقي: متفق عليه قلت: رواه ابن أبي الدنيا عن الحسين بن الحسن حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي - صلّى الله عليه وسلم - ذكره.
٢٦٤٣ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم باب من الجنة فيقال) له (هلم هلم) أي تعال تعال والقائل لذلك بعض الملائكة (فيجيء) ذلك المستهزئ (بكربه وغمه) مما أصابه من هول الموقف والحساب (فإذا أتاه أغلق دونه) ذلك الباب ومنعه من الدخول منه (ثم يفتح له باب آخر فيقال هلم هلم فيجيء بكربه وغمه فإذا أتاه أغلق دونه فما يزال كذلك حتى إن الرجل يفتح له الباب فيقال هلم هلم فلا يأتيه).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت من حديث الحسن مرسلاً ورويناه في ثمانيات النجيب من رواية أبي هدبة أحد الهالكين عن أنس اهـ.