فيقول يا رب أذكر أم أنثى أسوي) أي معتدل (أم معوج فيقول الله تعالى ما شاء ويخلق الملك) وفي لفظ ويطبع الملك (وفي لفظ آخر ويصوّر الملك ثم ينفخ فيها الروح بالسعادة أو بالشقاوة).
قال العراقي: رواه البزار وابن عدي من حديث عائشة إن الله تبارك وتعالى حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكاً فيدخل الرحم فيقول يا رب ماذا الحديث وفي آخره فما من شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم وفي سنده جهالة وقال ابن عدي أنه منكر وأصله متفق عليه من حديث ابن مسعود انتهى.
قلت: وتمام الحديث عند البزار بعد قوله ماذا فيقول غلام أو جارية أو ما شاء الله أن يخلق في الرحم فيقول يا رب شقي أم سعيد فيقول شقي أو سعيد فيقول يا رب ما أجله ما خلائقه فما من شيء إلا ويخلق معه في الرحم إلا أن الهيثمي قال إن رجال إسناد البزار ثقات وحديث ابن مسعود الذي أشار إليه العراقي في المتفق عليه لفظه قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو الصدوق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكاً ويؤمر بأربع كلمات ويقال اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح الحديث وكذلك رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة ورواه ابن جميع في مجمعه والحلبي في فوائده بلفظ ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح فيؤمر بأربع كلمات فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٣) لم أجد له إسناداً.
٣٦٧٤ - (في الخبر أن ملكي الموت والحياة تناظرا فقال ملك الموت أنا أميت الأحياء وقال ملك الحياة أنا أحي الموتى فأوحى الله تعالى إليهما كونا على عملكما وما سخرتكما له من الصنع فأنا المحي و) أنا (المميت لا يميت ولا يحي سواي) هكذا نقله صاحب
القوت مصدراً بقوله وفي بعض الأخبار وكأنه يعني به الإسرئيليات ولذلك.