قلت: تمامه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ووسعته السنة ولم يعد عنها إلى البدعة وقد رواه كذلك الديلمي وتقدم في أوّل الباب من هذا الكتاب.
٢٧٦٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن لجهنم باباً) أي عظيم المشقة (لا يدخل منه (وفي رواية لا يدخله (إلا من شفى غيظه بمعصية الله تعالى) أي أزال شدة حنقه بإيصال المكروه إلى المغتاظ عليه على وجه لا يجوز شرعاً لأن الغضب الكائن كالداء فإذا زال بما يطلبه الإنسان من عدوّه فكأنه برئ من دائه.
قال العراقي: رواه البزار وابن أبي الدنيا وابن عدي والبيهقي في الشعب من حديث ابن عباس بسند ضعيف اهـ.
قلت: لفظ البزار بسخط الله بدل بمعصية الله وفي سنده قدامة بن محمد عن إسماعيل بن شيبة وهما ضعيفان وقد وثقا ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغضب وابن عدي في الكامل في ترجمة قدامة بن محمد.
٢٧٦٩ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من اتقى ربه كَلَّ لسانه ولم يشف غيظه).
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث سهل بن سعد بسند ضعيف ورويناه في الأربعين البلدانية للسلفي اهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى وابن النجار في ذيل التاريخ.
٢٧٧٠ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من كظم غيظاً وهو يقدر على أن يمضيه دعاه الله يوم القيامة على رؤس الأشهاد حتى يخيره في أي الحور شاء).
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة من حديث معاذ بن أنس اهـ.
قلت: ورواه الطبراني وأبو نعيم في الحلية من حديث سهل بن معاذ بن