قلت: وأوّله عندهما اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اغفر لي ما قدمت وما أخرت الحديث وروى الحاكم عن ابن عمر قال قلما كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقوم من مجلس حتى يقول اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني وقال صحيح على شرط البخاري.
١٠٠٦ - (اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد) أي لا يقبل صفة الارتداد والنقص (ونعيما لا ينفد) أي لا ينقصني وذلك ليس إلا نعيم الآخرة (وقرة عين الأبد) بدوام ذكره وكمال محبته والأنس به قال بعضهم من قرت عينه بالله تعالى قرت به كل عين (ومرافقة نبيك محمد - صلّى الله عليه وسلم - في أعلى جنة الخلد).
قال العراقي: رواه النسائي في اليوم والليلة والحاكم من حديث ابن مسعود دون قوله وقرة عين الأبد وقال صحيح الإسناد وللنسائي من حديث عمار بن ياسر بإسناد جيد وأسألك نعيماً لا ينفد وقرة عين لا تنقطع اهـ.
قلت: هو في أثناء حديث طويل يأتي ذكر بعضه ومضى ذكر بعضه رواه أحمد والحاكم عن عمار بن ياسر قال كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يدعو به وأما حديث ابن مسعود فرواه أيضاً ابن حبان في صحيحه واللفظ للنسائي عن أبي عبيدة واسمه عامر عن أبيه عبد الله بن مسعود أنه سئل ما الدعاء الذي دعوت به ليلة قال لك رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سل تعطه قال:
قلت: اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد ونعيماً لا ينفد ومرافقة نبينا محمد - صلّى الله عليه وسلم - في أعلى درجة الجنة درجة الخلد.
١٠٠٧ - (اللهم إني أسألك الطيبات) من الأفعال والأقوال (وفعل الخيرات وترك المنكرات) من الأخلاق والأعمال والأهواء (وحب المساكين أسألك حبك وحب من أحبك وحب كل عمل يقرب إلى حبك وأن تتوب عليّ وتغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون).