الناس) أخرجه ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن أبي بدر أنبأنا يزيد بن هارون أنبأنا سليمان التميمي قال سمعت رجلاً يحدث في مجلس أبي عثمان النهدي عن عبيد مولى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن امرأتين من الأنصار صامتا على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فجلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس فجاء رجل إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال إن هاهنا امرأتين صامتا وقد كادتا أن تموتا من العطش فأعرض عنه النبي - صلّى الله عليه وسلم - فسكت قال ثم جاءه بعد ذلك أحسبه قال في الظهيرة فقال يا رسول الله إنهما والله لقد ماتتا أو كادتا أن تموتا فساقه كسياق المصنف.
قال العراقي: رواه كذلك أحمد من حديث عبيد وفيه رجل لم يسم ورواه أبو يعلى في مسنده فأسقط فيه ذكر الرجل.
قلت: ورواه أيضاً ابن مردويه في التفسير وفيه رجل لم يسم وقد تقدم ذكر هذه الرواية في كتاب آداب الصحبة والتعريف مجال راوية عبيد مولى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -.
٢٧٣٥ - (وقال أنس) بن مالك رضي الله عنه (خطبتا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكر الربا وعظم شأنه فقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل) قال الطيبي إنما كان الربا أشد من الزنا لأن فاعله حاول محاربة الشارع بفعله بعقله قال تعالى فائذنوا بحرب من الله ورسوله أي بحرب عظيم فتحريمه محض تعبد وأما قبح الزنا فظاهر عقلاً وشرعاً وله رواح وزواجر سوى الشرع فأكل الربا يهتك حرمة الله والزاني يحرق جلباب الحياء فريحه تهب حيناً ثم تسكن ولواؤه يخفق برهة ثم يفر (وأربى الربا عرض الرجل المسلم) أي الاستطالة فيه بأن يتناول منه أكثر مما يستحقه على ما قيل له وأكثر مما رخص له فيه ولذلك مثله بالربا وعده من عداد ثم فضله على جميع أفراده لأنه أكثر مضرة وأشد فساداً فإن العرض شرعاً وعقلاً أعز على النفس من المال وأعظم منه خطراً أو لذلك أوجب الشارع بالمجاهرة بهتك الأعراض ما لم يوجب بنهب الأموال أخرجه ابن أبي الدنيا عن محمد بن علي بن شقيق قال سمعت