قلت: رواه النسائي من حديث علي وأخذ به قوم وسيأتي في الذي يليه زيادة رب العالمين واختار جميع الجمع فيقول الحمد لله رب العالمين على كل حال وقد روى من حديث عبد الله بن عمر ومن عطس أو تجشأ فقال الحمد لله على كل حال من الحال دفع عنه بها سبعون داء أهونها الجذام هكذا رواه الخطيب وابن النجار وسنده ضعيف وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.
١٧٨٧ - (و) يروي (أنه شمت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عاطساً ولم يشمت آخر فسأله فقال إنه حمد الله تعالى وأنت سكت).
متفق عليه من حديث أنس قاله العراقي.
وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد ومسلم والطبراني من حديث أبي موسى الأشعري إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه وإذا لم يحمد الله فلا تشمتوه.
١٧٨٨ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - يشمت المسلم إذا عطس ثلاثاً) أي ثلاث مرات (فإن زاد فهو زكام).
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث أبي هريرة شمت أخاك ثلاثاً الحديث وإسناده جيد اهـ.
قلت: وقال ابن السني في عمل يوم وليلة من حديث أبي هريرة ما هو أقرب إلى سياق المصنف ولفظه يشمت العاطس إذا عطس ثلاث مرات فإن عطس فهو زكام وروى ابن ماجه من حديث سلمة بن الأكوع يشمت العاطس ثلاثاً فما زاد فهو مزكوم ولفظ أبي داود عن أبي هريرة إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم ولا يشمت بعد ثلاث هكذا هو لفظ الجلال في جامعة الصغير وقد عزاه النووي في الأذكار لابن السني وقال فيه رجل لم أتحقق حاله وباقي إسناده صحيح وعزاه الحافظ ابن حجر لأبي يعلى وقال فيه سليمان الحراني وهو ضعيف ولم يعرجوا على تخريجه لأبي داود فليحرر وقد روى الترمذي من حديث عمر بن إسحاق بن طلحة عن أمه عن أبيها رضي الله عنه رفعه شمت العاطس ثلاثاً فإن زاد فإن شئت