شبعوا ثم أمرني فأدخلت عليه ثمانية فما زال كذلك حتى دخل عليه ثمانون رجلاً كلهم يأكل حتى يشبع ثم دعاني ودعا أبي أبا طلحة فقال كلوا فأكلنا حتى شبعنا ثم رفع يده فقال يا أم سليم أين هذا من طعامك حين قدمتيه قال بأبي وأمي وأنت لولا أني رأيتهم يأكلون لقلت ما نقص من طعامنا شيء وسيأتي قريباً عند قوله ومرة أكثر من ثمانين ما يشبه هذه القصة وفيه أنه أدخلهم عشرة عشرة ودل ظاهر مغايرة المصنف بينهما على تعدد القصة وهو الذي استظهره الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
٢٣١٤ - (و) من معجزاته - صلّى الله عليه وسلم - أن أطعم (يوم الخندق مرة ثمانين) رجلاً هكذا في سائر النسخ والصواب ثمانمائة كما يدل له سياق القصة الآتي ذكرها (من أربعة أمداد شعيراً) وهي صاع فإن المد بالضم رطل وثلث بالبغدادي عند أهل الحجاز فهو ربع صاع لأن الصاع خمسة أرطال وثلت كما تقدم ذلك في كتاب الزكاة (وعناق وهو) أي العناق كسحاب الأنثى (من أولاد المعز) قبل استكمالها الحول وهي (فوق العتود) والعتود من أولاد المعز ما أتي عليه الحول.
قال العراقي: رواه الإسماعيلي في صحيحه ومن طريقه البيهقي في الدلائل من حديث جابر وفيه أنهم كانوا مائة أو ثلاثمائة وهو عند البخاري دون ذكر العدد وفي رواية لأبي نعيم وهم ألف اهـ.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٠) لم أجد له إسناداً.
قلت: قال البيهقي في الدلائل أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا أبو يعلى أخبرنا أبو خيثمة أخبرنا وكيع أخبرنا عبد الواحد بن أيمن قال الإسماعيلي وأخبرني الحسن هو ابن سفيان أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه قال قلت لجابر بن عبد الله حدثني بحديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أرويه عنك فقال جابر كنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوم الخندق نحفر فيه فلبثنا ثلاثة أيام لا نطعم شيئاً ولا نقدر عليه فعرضت في