وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في السنن ولفظهم جميعاً أنه أنزلت علي آنفاً سورة فقرأ وفي رواية لهم آنيته عدد الكواكب ولفظ ابن أبي شيبة وعدني ربي عليه خير كثير هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم وعند الجميع زيادة في آخره يختلج العبد منهم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدث بعدك ورواه مسلم والبيهقي من وجه آخر بلفظ ثم رفع رأسه فقرأ إلخ.
قال البيهقي: والمشهور فيما بين أهل التفسير والمغازي أن هذه السورة مكية وهذا اللفظ لا يخالفه فيشبه أن يكون أولى قلت وكون هذه السورة مكية روي عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة نقل ذلك ابن مردويه في التفسير وقد روي عن أنس حديث الحوض بألفاظ مختلفة منها هذا الذي ذكر.
٤١٢٥ - وقال أنس رضي الله عنه:(قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بينما أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوّف قلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر).
قال العراقي: رواه الترمذي وقال حسن صحيح ورواه البخاري من قول أنس لما عرج بالنبي - صلّى الله عليه وسلم - الحديث وهو مرفوع وإن لم يكن صرح به عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن حبان ولفظهم بينا أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوّف قلت يا جبريل ما هذا قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله ثم ضرب بيده إلى طينه فاستخرج مسكاً ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نوراً عظيماً وفي بعض ألفاظه دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا مسك أذفر قلت ما هذا يا جبريل قال: هذا الكوثر الذي