واحدة فإن في الجنة غرفاً ينظر إليها أهل الجنة كما ينظر أهل الأرض إلى نجوم السماء لا يدخلها إلا نبي فقير أو شهيد فقير أو مؤمن فقير والثانية يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم وهو خمسمائة عام الثالثة إذا قال الغني سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر وقال الفقير مثل ذلك لم يلحق الغنى بالفقير ولو أنفق فيها عشرة آلاف درهم وكذلك أعمال البر كلها فرجع إليهم) بهذا الجواب (فقالوا رضينا رضينا) هكذا يقله صاحب القوت.
وقال العراقي: لم أجده هكذا بهذا السياق والمعروف في هذا المعنى ما رواه ابن ماجة من حديث ابن عمر اشتكى فقراء المهاجرين إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما فضل به عليهم أغنياؤهم فقال يا معشر الفقراء ألا أبشركم إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام وإسناده ضعيف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٨) لم أجد له إسناداً.
٣٥٨٣ - (وفي الخبر إن لكل أمة عجلاً وعجل هذه الأمة الدينار والدرهم) قال صاحب القوت رويناه من طريق.
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفروس من طريق أبي عبد الرحمن السلمى من حديث حذيفة بإسناد فيه جهالة اهـ.
قلت: لفظ الديلمي لكل أمة عجل يعبدونه وعجل أمتي الدراهم والدنانير وروى أيضاً من حديث أبي هريرة لكل شيء آفة تفسدوه وأعظم الآفات آفة تصيب أمتى حبهم الدنيا وحبهم الدينار والدرهم وفي القوت وفي الأثر لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي هذا المال.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٨) في "الفردوس" من حديث حذيفة.
٣٥٨٤ - (روى زيد بن أسلم) العدوي مولاهم التابعي المدني مرسلاً (قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - درهم من الصدقة أفضل عند الله