فيبيت عند كل واحدة ويقول أين أنا غداً ففطنت امرأة منهن فقالت أنه يسأل عن يوم عائشة فقلن يا رسول الله قد أذنا لك أن تكون في بيت عائشة فإنه يشق عليك أن تحمل كل ليلة فقال وقد رضيتن بذلك فقلن نعم قال فحوّلوني إلى بيت عائشة) كذا نقله صاحب القوت
قال العراقي: رواه ابن سعد في الطبقات من رواية محمد بن علي بن الحسين أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان يحمل في ثوب يطاف به على نسائه وهو مريض يقسم بينهن وفي مرسل آخر لما ثقل قال أين أنا غداً فقالوا عند فلانة قال فأين أنا بعد غد قالوا عند فلانة فعرف أزواجه أنه يريد عائشة الحديث وللبخاري من حديث عائشة كان يسأل في مرضه الذي مات فيه أين أنا غداً أين أنا غداً يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء وفي الصحيحين لما ثقل استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له اهـ.
[١٣٩٢ - (وكان لا يقسم لها ويقسم لعائشة ليلتين ولسائر أزواجه ليلة ليلة)]
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث عائشة قالت سودة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يا رسول الله يومي لعائشة الحديث وللطبراني فأراد أن يفارقها وهو عند البخاري بلفظ لما أن كبرت سودة وهبت يومها لعائشة فكان يقسم لها بيوم سودة وللبيهقي مرسلاً طلق سودة فقالت أريد أن أحشر في أزواجك الحديث اهـ
قلت: وروى البخاري في كتاب النكاح من حديث عطاء قال حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف فقال هذه زوجة النبي - صلّى الله عليه وسلم - فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوهاولا تزلزلوها وارفقوا فإنه كانت عند النبي - صلّى الله عليه وسلم - تسع وكان لا يقسم لواحدة وكذلك أخرجه مسلم والنسائي وقد كانت سودة آخر أمهات المؤمنين موتا رضي الله عنهن.