في ساعة الجمعة قال وعبد الله بن سلام يذكر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال نعم هي آخر ساعة
قلت: إنما قال وهو يصلي وليست تلك ساعة صلاة قال أما سمعت أو أما بلغك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال من انتظر الصلاة فهو في صلاة قال الحافظ ابن حجر في الفتح رجح أحمد وإسحاق وآخرون قول ابن سلام هذا واختاره ابن الزملكاني وحكاه عن نص الشافعي اهـ.
قال العراقي: قد ورد فيها ما ورد في ليلة القدر من أنه أعلم بها - صلى الله عليه وسلم - ثم أنسيها رواه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك من حديث أبي سعيد الخدري قال سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها فقال إني كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر وإسناده صحيح قال الحاكم إنه على شرط الشيخين.
٥١١ - (قال - صلى الله عليه وسلم - من صلى عليّ في يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة قيل يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال تقول اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الآمي وتعقد واحدة)
قال العراقي: أخرجه الدارقطني من رواية ابن المسيب قال وأظنه عن أبي هريرة وقال حديث غريب وقال ابن القطان حديث حسن اهـ
قلت: وأخرجه الأزدي في الضعفاء والدارقطني أيضاً في الأفراد من حديث أبي هريرة بلفظ الصلاة عليَّ نور في الصراط فمن صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة غفرت له ذنوب ثمانين عاماً ولفظ القوت وليكثر من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة الجمعة ويوم الجمعة وأقل ذلك أن يصلي عليه ثلاثماثة مرة وقد جاء في الخبر ثم ذكره كما ذكر المصنف إلا أنه فيه قيل كيف نصلي عليك قال قولوا ثم قال بعده واعقدوا واحدة قلت وهذه الصيغة أوردها الجزولي في دلائله في أول الحزب الرابع بلفظ عبدك ورسولك النبي الأمي وفي آخرها زيادة وعلى آله وقد ورد مغفرة الذنوب والشفاعة والتنوير وقضاء الحوائج لمن يصلي عليه