وكيف ذلك قال يقول اطلب العلم ولا تعمل حتى تعلم فلا يزال في العلم قائلاً وللعمل مسوّفاً حتى يموت وما عمل) من شيء أورده صاحب القوت ولفظه وقدر وينافي خبر وفيه قلت يا رسول الله كيف يسبقنا بالعلم والباقي سواء.
وقال العراقي: أخرجه الخطيب في كتاب الجامع لآداب الراوي والسامع من رواية عمرو بن عبد الجبار بن حسان السنجاري عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أنس رفعه ولفظه أن الشيطان ليسبقكم بالعلم قالوا كيف يسبقنا به يا رسول الله قال لا يزال العبد للعلم طالباً وللعمل تاركاً حتى يأتيه الموت قال وإسناده غريب وعمرو بن عبد الجبار ذكره ابن عدي في الكامل وأورد له أحاديث وقال كلها غير محفوظة والراوي محمد بن المغيرة أورده الذهبي في الميزان وقال روى خبراً باطلاً متنه في الجنة نهر يقال له رجب اهـ.
قلت: الذي ذكره الذهبي في الديوان في عمرو بن الجبار قال ابن عدي روى عن عمه مناكير وعنه علي بن حرب فمقتضى سياقه أن النكرة مقيدة فيما إذا روى عن عمه وهنا ليس كذلك وقال في ذيل الديوان محمد بن المغيرة بن بسام عن منصور بن يزيد وعنه البخاري صاحب الصحيح حديث في الجنة نهر يقال له رجب وسكت عنه.
[١٧٥ - (وفي الخبر مما أخاف على أمتي زلة العالم وجدال منافق في القرآن).]
قال العراقي: فيه عن أبي الدرداء ومعاذ وعمر وعلي وعمران بن الحصين أما حديث أبي الدرداء فرواه الطبراني من رواية أبي إدريس الخولاني عنه رفعه أخاف على أمتي ثلاثاً زلة عالم وجدال منافق بالقرآن والتكذيب بالقدر وأما حديث معاذ فرواه الطبراني في معجمه الصغير والأوسط من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه رفعه إني أخاف عليكم ثلاثاً وهن كائنات زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تفتح عليكم ورواه في الأوسط من رواية عمرو بن مرة عن معاذ رفعه إياكم وثلاثة زلة عالم وجدال منافق بالقرآن الحديث. ثم فسرها