٢٩١٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر فيهم المال فيتحاسدون ويقتتلون) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الحسد من حديث أبي عامر الأشعري وفيه ثابت بن أبي ثابت جهله ابن أبي حاتم.
قال العراقي: وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها ولهما من حديث عمرو بن عوف البدري والله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا الحديث ولمسلم من حديث عبد الله بن عمرو إذا فتحت عليكم فارس والروم الحديث وفيه يتنافسون ثم يتحاسدون ثم يتدابرون الحديث ولأحمد والبزار من حديث عمر لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وفيه ابن لهيعة.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٣) في مسلم نحوه من حديث عمرو بن عوف [(كتاب الزهد (٤/ ٢٢٧٣ و٢٢٧٤].
٢٩٢٠ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لا تظهر الشماتة لأخيك) في الدين كذا هو باللام في سائر الروايات والمشهور بأخيك بالباء الموحدة والشماتة الفرح ببلية من يعاديك أو تعاديه (فيعافيه الله) وفي رواية فيرحمه الله رغماً لأنفك (ويبتليك) حيث زكيت نفسك ورفعت منزلتك وشمخت بأنفك وشمت به قال الطيبي وجملة فيرحمه الله نصب جواباً للنهي ويبتليك عطف عليه وهذا معدود من جوامع الكلم.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث واثلة بن الأسقع وقال حسن غريب وفي رواية ابن أبي الدنيا فيرحمه الله انتهى.
قلت: أورده الترمذي من طريقين أحدهما من حديث عمر بن إسماعيل بن مجالد عن حفص بن غياث عن يزيد بن سنان عن مكحول عن واثلة والأخر من طريق القاسم بن أمية الحذاء عن حفص بن غياث به وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال عمر بن إسماعيل كذاب كذبه ابن معين