للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساعة) أي بين الصبح وطلوع الشمس (وهو عند الله) يدعى (يوم المزيد وكذلك تسميه الملائكة في السماء وهو يوم النظر إلى الله تعالى في الجنة) هكذا أورده صاحب القوت وقد ذكر العراقي أنه أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة اهـ والذي أخرجه مسلم وكذا الإمام أحمد والترمذي وابن مردويه خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلاَّ في يوم الجمعة وعند مالك في الموطأ وأحمد أيضاً وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم كلهم عن أبي هريرة بلفظ خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه قبض وفيه تقوم الساعة الحديث وهكذا أخرجه الشافعي في المسند وليس عندهم ذكر يوم المزيد ولا يوم النظر، وقال الترمذي: صحيح، وقال الحاكم: على شرطهما، وأقره الذهبي في التلخيص.

٤٧٣ - في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إذا سلمت الجمعة) أي يومها من وقوع الآثام فيه (سلمت الأيام) أي أيام الأسبوع من المؤاخذة كذا في القوت.

وقال العراقي: أخرجه ابن حبان في الضعفاء وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب من حديث عائشة ولم أجده من حديث أنس اهـ.

قلت: وأخرجه الدارقطني في الإفراد عن أبي محمد بن صاعد عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن عبد العزيز بن أبان عن سفيان الثوري عن هشام عن أبيه عن عائشة بلفظ إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام وإذا سلم رمضان سلمت السنة أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال تفرد به عبد العزيز وهو كذاب ورواه أبو نعيم في الحلية وقال تفرد به إبراهيم ابن سعيد الجوهري عن أبي خالد القرشي اهـ. يعني به عبد العزيز المذكور ورواه البيهقي من طريق أخرى لا تصح أيضاً وإنما يعرف هذا من حديث عبد العزيز عن سفيان وهو ضعيف بمرة وفي الميزان عبد العزيز بن أبان أحد المتروكين قال يحيى كذاب خبيث حدث بأحاديث موضوعة وقال أبو حاتم لا يكتب حديثه وقال البخاري تركوه ثم ساق صاحب الميزان له هذا الحديث وتعقب الحافظ السيوطي ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>