اليوم قال فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا وقد أفرد لطرقه الحلبي الحافظ جزءاً.
٢٣٨٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - في القلب لمتان لمة من الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق ولمة من العدوّ إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ونهي عن الخير) قال صاحب القوت هو من قول ابن مسعود وقد رويناه من طريق مسنداً.
وقال العراقي: رواه الترمذي والنسائي في الكبير من حديث ابن مسعود اهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن حبان وقال الترمذي بعد أن رواه عن هناد حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن ابن مسعود قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره هو حسن غريب لا نعلمه مرفوعاً إلا من حديث أبي الأحوص ولفظهم إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله على ذلك ومن وجد الأخرى فليتعوّذ بالله من الشيطان ثم قرأ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والرواية الصحيحة إيعاد في الموضعين وهو وإن كان مختصاً بالشر عرفاً إلا أنه استعمله في الخير للازدواج والأمن من الاشتباه بذكر الخير بعده واللمة بالفتح القرب والإصابة فعله من الإلمام.
٢٣٨٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ما منكم من أحد إلا وله) وفي رواية معه (شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم) بلفظ الماضي من الإسلام أو بلفظ المضارع من السلامة وقد روى بالوجهين (فلا يأمر إلا بخير).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث ابن مسعود اهـ.
قلت: هذا لفظ مسلم من حديث عائشة ورواه كذلك الطبراني في الكبير من حديث أسامة بن شريك وليس فيه فلا يأمر إلا بخير وأما لفظ حديث ابن