قال العراقي: رواه البخاري ومسلم من رواية بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى عن النب - صلى الله عليه وسلم - واللفظ للبخاري إلا أنه قال من الهدى والعلم وقال في الرواية المشهورة نقية بدل بقعة ولم يقل في الثانية بقعة وقال وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان وذكر بقية الحديث اهـ
قلت: البخاري في أوّل صحيحه ومسلم في فضائله - صلى الله عليه وسلم - والنسائي في العلم والرامهرمزي والعسكري في الأمثال كلهم من رواية أبي أسامة حماد بن أسامة عن بريد ولفظ البخاري مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث وقال إسحاق بن راهويه قيلت الماء بالتحتية المشددة والمعنى شربت القيل وهو شرب نصف النهار وجزم الأصلي بأنه تصحيف وذكر العشب بعد الكلا من باب ذكر الخاص بعد العام إذ الكلا النبات يابساً ورطباً والعشب الرطب منه وفي رواية الحميدي والخطابي ثغبة بالمثلثة مفتوحة وغين معجمه ساكنة وهو مستنقع الماء في الجبال والأودية ورده عياض وحكم بتصحيحه وقلبه لتمثيل قال لأنه إنما جعل هذا المثل لما ينبت والثغاب لا ينبت وفي كتاب مسلم طائفة طيبة قبلت الماء قوله أجادب جمع جدب محركة على غير قياس وصوّبه الأصيلي وقيل بالذال المعجمة وهكذا ضبطه المازري وهمه عياض وفي رواية أبي ذر أخاذات بالكسر جمع أخاذة وهي الأرض التي تمسك الماء كالغدير وعدن الإسماعيلي أحارب بحاء مهملة وراء وآخره موحدة وفي المصابيح ويروي أجارد أي جرداء بارية لا يسترها النبات قوله ورعوا وفي رواية وزرعوا قوله وأصاب منها طائفة أخرى وللأصيلي وكريمة وأصابت ووقع كذلك عند النسائي.
[٦٤ - (قال - صلى الله عليه وسلم - إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له)]
قال العراقي: رواه مسلم وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح والنسائي من رواية العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله عنه رفعه إذا مات الإنسان وفيه تقديم صدقة جارية والباقي سواء اهـ
قلت: خرجه مسلم في الوصايا والبخاري في الأدب المفرد ورواه الدارمي