وهو يخطب الناس بحمص وهو يقول الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات فمن استبرأهن فقد أسلم لدينه وعرضه ومن وقع فيهن فيوشك أن يقع في الحرام كالمرتع إلى جانب الحمى فيوشك أن يقع ورواه البيهقي في الشعب بلفظ حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم كان لما استبان له أترك ومن اجترأ على ما شك فيه أوشك أن يواقع الحرام وإن لكل ملك حمى وحمى الله في الأرض معاصيه.
١٥٤٤ - (كان - صلّى الله عليه وسلم - إذا أُتي بشيء اشتبه عليه أنه صدقة أو هدية سأل عنه حتى يعلم أيهما هو).
قال العراقي: رواه البخاري ومسلم وابن ماجه من حديثه كان إذا أتى بطعام سأل عنه أهدية أم صدقة فإن قيل صدقة قال لأصحابه كلوا ولم يأكل وإن قيل هدية ضرب بيده فأكل معهم ورواه أحمد فزاد كان إذا أتى بطعام من غير أهله.
١٥٤٥ - (وروي أنه - صلّى الله عليه وسلم - أرق ليلة) أي قلق في نومه (فقال بعض نسائه يا رسول الله أرقت قال أجل) أي نعم (وجدت تمرة فخشيت أن تكون من الصدقة وفي رواية فأكلتها فخشيت أن تكون من الصدقة).
قال العراقي: رواه أحمد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بإسناد حسن.
١٥٤٦ - (من ذلك ما روى عن بعضهم) أي من الصحابة وهو عبد الرحمن بن حسنة رضي الله عنه (أنه قال كنا في سفر مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فأصابنا الجوع فنزلنا منزلاً كثير الضِّباب) جمع ضب وهو حيوان معروف تستطيبه العرب فاصطدنا منها وطبخنا (فبينا القدور تغلى بها إذ قال عليه) الصلاة و (السلام أمة مسخت من