والشفقة والزهادة والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ومن ترقب الموت سارع في الخيرات.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٠) لم أره إلا من حديث زيد بن أرقم.
٣٦١٣ - (وفي الخبر السخاء من اليقين ولا يدخل النار موقن والبخل من الشك ولا يدخل الجنة من شك) قال صاحب القوت رويناه في خبر مقطوع.
وقال العراقي: ذكره صاحب الفردوس من حديث أبي الدرداء ولم يخرجه ولده في مسنده وقاله أيضاً السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس قريب من النار ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل رواه الترمذي وقال غريب والدارقطني في الأفراد وابن عدي والبيهقي والخرائطي في مكارم الأخلاق والخطيب في كتاب ذم البخلاء من حديث أبي هريرة ورواه البيهقي من حديث جابر بن عبد الله ورواه الدارقطني والطبراني في الأوسط والخطيب من حديث عائشة قال الدارقطني له طرق ولا يثبت منها شيء قال السيوطي وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ولم يصب وقد تقدم ذلك في ذم البخل.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٠) لم أجد له إسناداً.
٣٦١٤ - (روى) سعيد بن (بن المسيب) رحمه الله تعالى (عن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال من زهد في الدينا أدخل الله الحكمة قلبه فأنطق بها لسانه وعرفه داء الدنيا ودواءها وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام) ولفظ القوت وبصره داءها ودواءها فبنور الحكمة أبصرت داء الدنيا وعرفت دواءها فوضعت الدواء على معاقر الداء فبرئ ولا ترى ذلك قبل نور الحكمة وبالزهد في الدنيا إذا خرجت منها ورثت الحكمة فأخرجت من ظلمات الهوى إلى نور التقوى إذا لا يبصر العبد