والأربعة من حديث أنس كان إذا شرب تنفس ثلاثاً ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ وروى الترمذي وابن ماجة من حديث ابن عباس كان إذا شرب تنفس مرتين أي في أثناء الشرب فيكون قد شرب ثلاث مرات وسكت عن التنفس الأخير لكونه من ضرورة الواقع فلا تعارض بينه وبينه ما قبله من الثلاث.
٢٢١٦ - (كان) - صلّى الله عليه وسلم - (يمص) الماء (مصا).
قال العراقي: روى البغوي والطبراني وابن عدي وابن نافع وابن منده وأبو نعيم في الصحابة من حديث بهز كان يستاك عرضا ويشرب مصا أ. هـ. قلت:
ورواه كذلك ابن السني وأبو نعيم في الطب وكلهم من طريق بشير بن كثير عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب عن بهز وهو القشيري قال البغوي وليس له إلا هذا الحديث وهو منكر وفي الإصابة ورواه بعضهم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه فقيل أن ابن المسيب سمعه منه فأرسله الراوي عنه فظنه بعضهم صحابيا ولكن روى في بعض طرقه عن جد بهز وهو معاوية فسقط لفظ جد من الراوي وبالجملة فإسناده مضطرب ليس بالقائم ورواه أيضاً في السنن عن ربيعة بن أكتم وكذلك العقيلي كلاهما من طريق علي بن ربيعة عن ابن المسيب عنه وهو أيضاً ضعيف.
٢٢١٧ - (ولا يعب عباً).
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث أم سلمة كان لا يعب ولأبي الشيخ من حديث ميمونة لا يعب ولا يلهث وكلها ضعيفة أ. هـ.
قلت: لفظ حديث أم سلمة عند الطبراني كان يبدأ بالشراب إذا كان صائما وكان لا يعب فيشرب مرتين أو ثلاثا وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف وروى سعيد ابن منصور وابن السني وأبو نعيم في الطب والبيهقي في الشعب من مرسل ابن أبي حسين إذا شرب أحدكم فليمص مصا ولا يعب عبا فإن الكاد من العب وروى الديلمي من حديث علي إذا شربتم الماء فاشربوه مصا ولا تشربوه عبا فإن العب يورث الكاد وروى أبو داود في مراسيله عن عطاء بن أبي رباح إذا شربتم فاشربوا مصا وإذا استكتم فاستاكوا عرضا.