ابن لهيعة اهـ أي وقد تفرد به وقد رواه ابن عساكر أيضاً دون قوله مع نسائه ووجد في بعض نسخ مسند البزار زيادة مع نسائه والفكاهة بالضم المزاح ورجل فَكه ذكره الزمخشري.
١٣٦٣ - (وقالت عائشة رضي الله عنها سمعت أصوات أناس من الحبشة وغيرهم) ممن يتفرج معهم (وهم يلعبون) بالحراب والدرق (في يوم عاشوراء) وذلك في المسجد النبوي (فقال لي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أتحبين أن ترى لعبهم قالت
قلت: نعم فأرسل إليهم فجاءوا وقام رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بين البابين فوضع كفه على الباب ومد يده ووضع ذقني على يده وجعلوا يلعبون وانظر وجعل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول حسبك) أي كفاك (وأقول اسكت مرتين أو ثلاثاً ثم قال يا عائشة حسبك فقلت نعم فأشار إليهم فانصرفوا)
قال العراقي: متفق عليه مع اختلاف دون ذكر يوم عاشوراء وإنما قالا كان يوم عيد ودون قولها اسكت وفي رواية للنسائي الكبرى
قلت: لا تعجل مرتين وفيه يا حميراء وسنده صحيح اهـ
قلت: قد رواه البخاري في مواضع من الصحيح وفي بعضها قالت رأيت النبي - صلّى الله عليه وسلم - يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا الذي أسأم فاقدر واقدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو وفي لفظه له الحديثة السن تسمع اللهو حريصة على اللهو ولأحمد في مسنده الحريصة للهو وقول المصنف ووضع ذقني على يده قد اختلفت ألفاظ البخاري ففي لفظ بين إذنه وعاتقه وفي أخرى خدي على خده وفي أخرى فوضعت رأسي على منكبه وكلها في الصحيح ولا تنافي بينها فإنها إذا وضعت رأسها على منكبه صارت بين أذنه وعاتقه فإن تمكنت من ذلك صار خدها على خده وإن لم تتمكن قارب خدها خده.
١٣٦٤ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله)