للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه ورواه محمد بن نصر في كتاب الصلاة والطبراني في الكبير عنه مرفوعاً وأخرج ابن الأنباري في المصاحف والبيهقي وابن عساكر عن أبي أمامة مرفوعاً والخطيب عن ابن عمر كذلك بلفظ من قرأ ثلث القرآن فقد أعطي ثلث النبوة ومن قرأ نصف القرآن أعطي نصف النبوة ومن قرأ ثلثيه أعطي ثلثي النبوّة ومن قرأ القرآن كله فقد أعطي النبوّة كلها غير أنه لا يوحي إليه الحديث وأخرج الحاكم والبيهقي عن عبد الله بن عمرو رفعه من قرأ القرآن فقد استدرج النبوّة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه.

٨١٦ - (قال أيضاً حامل القرآن حامل راية الإسلام) فيه استعارة فإنه لما كان حاملاً للحجة المظهرة للإسلام وقع الكفار كان كحامل الراية في حربهم (فلا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيماً لحق القرآن).

واشتغالاً برفع راية الإيمان هكذا أخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمة الفضيل روى الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي أمامة بسند ضعيف حامل القرآن حامل راية الإسلام من أكرمه فقد أكرم الله ومن أهانه فعليه لعنة الله وأخرجه محمد بن نصر في الصلاة والطبراني في الكبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه ليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه أو يغضب فيمن يغضب أو يحقد فيمن يحقد لكن يعفو ويصفح لفضل القرآن ورواه إبن أبي شيبة موقوفاً عليه ورواه البيهقي والحاكم بلفظ لا ينبغي لصاحب القرآن أن يحد مع من حد ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله ورواه الخطيب عن ابن عمر رفعه لا ينبغي لحامل القرآن أن يحد فيمن يحد ولا يجهل فيمن يجهل ولكنه يعفو ويصفح لعز القرآن

٨١٧ - (يروى أن خالد بن عقبة) بن أبي معيط (جاء إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال اقرأ علي القرآن) أي شيء منه مما أنزل إليك (فقرأ عليه) هذه الآية (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فقال له أعد فأعاد فقال والله إن له لحلاوة

<<  <  ج: ص:  >  >>