قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال الترمذي حسن صحيح اهـ.
قلت: وكذلك أخرجه الطبراني في الدعاء وأخرج الترمذي عن عقيل بن أبي طالب أنه تزوج امرأة فقيل له بالرفاء والبنين فقال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إذا تزوج أحدكم فقولوا له بارك الله فيك وبارك عليك كذا أورده الحافظ ابن حجر في جزء التهنئة.
١٠٩١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إنما جزاء السلف الحمد والأداء).
قال العراقي: رواه النسائي من حديث عبد الله بن أبي ربيعة قال استقرض مني النبي - صلّى الله عليه وسلم - أربعين ألفاً فجاءه مال فدفعه إليّ فقال فذكره وإسناده حسن اهـ.
قلت: وقد رواه أيضاً أحمد وابن ماجه كلهم من رواية إبراهيم بن إسماعيل ابن عبد الله أو إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده بلفظ والوفاء بدل والأداء وهذا الاستقراض كان في غزوة حنين وعبد الله بن أبي ربيعة هذا مخزومي وأبو ربيعة اسمه عمرو بن الغيرة ولاه النبي - صلّى الله عليه وسلم - الجند فبقي عليها إلى أواخر أيام سيدنا عثمان رضي الله عنهما ومات بقرب مكة وفي الباب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان لرجل على النبي - صلّى الله عليه وسلم - سن من الإبل فجاءه يتقاضاه فقال أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا إلا سناً فوقها فقال أعطوه فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - أن خياركم أحسنكم قضاء رواه الجماعة إلا أبا داود وفي رواية للبخاري أيضاً أوفيتني وفى الله بك وفي أخرى له أوفاك الله.
١٠٩٢ - (الدعاء والبلاء يتعالجان) روى الحاكم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيتعالجان إلى يوم القيامة وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد