٢٩٨٣ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حب المال والشرف ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل).
قال العراقي: لم أجده بهذا اللفظ وذكره بعد هذا بلفظ الجاه بدل الشرف اهـ.
قلت: وروى أبو نعيم في الحلية والديلمي حب الغنى ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب واختلف في المراد به هل هو الغنى المقابل للفقر أو هو الممدود بمعنى غناء الشعر وروى الديلمي من حديث أنس الغناء واللهو ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب وقد تقدم شيء من ذلك في كتاب آداب السماع.
٢٩٨٤ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - ما ذئبان) مثنى ذثب وما بمعنى ليس وذئبان اسمها وقوله (ضاريان) صفة له أي لهجان وفي رواية جائعان وفي أخرى عاديان (أرسلا في زريبة غنم) أي مأواها والجملة في محل رفع صفة (بأكثر فساداً) خبر ما والباء زائدة (فيها) أي في الزريبة وفي رواية لها والضمير للغنم واعتبر فيه الجنسية فلذا أنت (من حب المال والجاه) هو المفضل عليه لاسم التفضيل (في دين الرجل المسلم) ومقصود الحديث أن حب المال والجاه أكثر فساداً للدين من إفساد الذئبين للغنم لأن ذلك يستجر صاحبه إلى ما هو مذموم شرعاً.
قال العراقي: رواه الترمذي والنسائي في الكبرى من حديث كعب بن مالك وقال جائعان مكان ضاريان ولم يقولا في زريبة وقال الشرف بعد الجاه قال الترمذي حسن صحيح وللطبراني في الأوسط من حديث أبي سعيد ما