أخاك بما يكره وأخرج عبد بن حميد والخرائطي في مساوئ الأخلاق عن المطلب بن حنطب قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن الغيبة أن تذكر المرء بما فيه فقيل إنما كنا نرى أن نذكره بما ليس فيه قال ذلك البهتان وأخرج ابن المنذر عن الضحاك قال الغيبة أن تذكر أخاك بما يشينه وتعنيه بما فيه فإن أنت كذبت عليه فذلك البهتان وأخرج عبد بن حميد عن عون بن عبد الله قال إذا قلت للرجل ما فيه فقد اغتبته وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهته وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سئلت عن الغيبة فأخبرت أنها أصبحت يوم الجمعة وغدا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى الصلاة وأتتها جارتان لها من نساء فاغتابتا وضحكتا برجال ونساء فلم تبرحا على حديثهما من الغيبة حتى أقبل النبي - صلّى الله عليه وسلم - منصرفاً من الصلاة لما سمعتا صوته سكتتا فلما قام بباب البيت ألقى طرف ردائه على أنفه ثم قال أن أخرجا فاستقيا ثم تطهرا بالماء فخرجت أم سلمة فقاءت لحماً كثيراً قد أصل فلما رأت كثرة اللحم تذكرت أحدث لحم أكلته فوجدته في أولى جمعتين منتناً فسألها مما قاءت فأخبرته فقال ذاك لحم طلبت تأكلينه فلا تعودي أنت ولا صاحبتك فيما تكلمتما فيه من الغيبة وأخبرتها صاحبتها أنها قاءت مثل الذي قاءت من اللحم وسئل ابن عمر عن الغيبة فقال أن تقول بما فيه والبهتان أن تقول بما ليس فيه أخرجه ابن أبي الدنيا وقال ابن مسعود الغيبة أن تذكر من أخيك ما تعلم فيه وإذا قلت ما ليس فيه فذلك البهتان أخرجه ابن أبي الدنيا وقال هشام بن حسان الغيبة أن تقول للرجل ما هو فيه مما يكره.
٢٧٥٢ - (وقال معاذ بن جبل) رضي الله عنه (ذكر رجل عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقالوا ما أعجزه فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - اغتبتم صاحبكم قالوا يا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قلنا ما فيه قال إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه).