أخرى ولا ينقص من شرب منه إلا كما ينقص المخيط من الماء إذا شرب منه والبخاري وحده حوضي ما بين عمان واليمن فيه آنية عدد النجوم ماؤه أحلى من العسل وأبيض من اللبن وألين من الزبد من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً وللدارقطني في الأفراد الحوض عرضه مثل طوله أبيض من الفضة وأحلى من العسل من شرب منه شربة لم يظمأ آخر ما عليه وروى ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلاً قال يا رسول ما الكوثر قال نهر من أنهار الجنة أعطانيه الله عرضه ما بين أيلة وعدن قالوا يا رسول الله أله طين أو حال قال نعم المسك الأبيض قال أله رضراض حصى قال نعم رضراضه الجوهر وحصباؤه اللؤلؤ قال أله شجر قال نعم حافتاه قضبان ذهب رطبة شارعة عليه قال لتلك القضبان ثمار قال نعم تنبت أصناف الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر فيه أكواب وآنية وأقداح تسعى إلى من أراد أن يشرب منها منشرة في وسطه بها كأنها الكوكب الدري.
٣١٣١ - وأما حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه فرواه أبو بكر بن أبي داود فقال حدثنا يزيد بن محمد بن المغيرة المهلبي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي سمعت عاصماً يحدث عن زر عن حذيفة قال إن حوض محمد - صلّى الله عليه وسلم - يوم القيامة أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج وأطيب ريحاً من المسك وإن آنيته عدد نجوم السماء تابعه علي بن حرب الطائي عن وهب بن جرير بن حازم وقال عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد عن عاصم عن زر عن حذيفة أنه قال ما بين طرفي حوض النبي - صلّى الله عليه وسلم - كما بين أيلة ومضر آنيته أكثر أو مثل عدد نجوم السماء ماؤه أحلى من العسل وأشد بياضاً من اللبن وأبرد من الثلج وأطيب ريحاً من المسك من شرب منه لم يظمأ بعده أبداً ورواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة به ورواه الطبراني في كتاب السنة عن عبد الله بن أحمد عن هدبة به وقال أبو بكر بن أبي شيبة فى المصنف حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن